Tuesday, March 4, 2008

خير المغانم في شرح نهج الطلاسم(2)

خير الغنائم في شرح نهج الطلاسم(2)


قربة لله قوم يعبدون الصنما
مثلما يعبد قوم آخرون الرمما
فلماذا جاز ذا الشرك وهذا حرما
ثم من سوغ هذا دون هذا
لست أدري






اجل فالذين يعبدون الاصنام يرجون منها التقرب لله (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى {الزمر/3}) تماما كما يطلب كثير من المسلمين التقرب الى الله عن طريق القبور والرمم فاذا كان توسيط الاصنام شركا فتوسيط القبور شرك فلماذا حل شرك الاصنام ولم يحل شرك القبور؟



إنما يوحى لدى الأجداث من كشف كروب
وينال البعض منها سؤله عند الوجوب
مثله يحظى أولو الأوثان من رب الغيوب
فمن المخطي ومن منهم مصيب؟
لست أدري


يعتقد المتوسلون بالموتى والمسشفعون بالصالحين بانه يستجاب لهم الدعاء وتقضى حوائجهم تماما كما يعتقد عبدة الاصنام فمن هو على صواب ومن هو على خطأ وهل ان ما يعتقدون به مجرد اوهام او حقيقة؟


يستجيب الله من داع لدى قبر كريم
مثلما يسمع من داع لدى العزى اللئيم
أفما في ذاك إغراء لجهل يستديم
فإذا لم يك حقا كيف يغري؟
لست أدري




اذا كان المتوسل بقبر المؤمن الصالح يحظى بالاستجابة ويحصل على مطلوبه كما يحصل عبدة الاوثان ولو بحسب اعتقادهم فالمساواة بينهما اغراء بالجهل وتمويه للحقيقة وضياع للحق والباطل فكل له ما يبرر اعتقاده.


بالشفاء بالماء من زمزم قد يحظى نفر
وترى قبر حسين بالشفا بعض ذكر
وترى الهندوس تشفى السقم من بول البقر
اهو الواقع أم حسب اعتقاد
لست أدري




كل صاحب عقيدة يعتقد بتأثير الاشياء التي يعتقد بها في انها تعطيه الشفاء من الامراض حتى المستعصية غير ان التأثير النفسي والشعور بالقدرة السحرية لتلك الاشياء له انعكاس على النفس فربما الشفاء يولد من رحم الايحاء النفسي وليس من ماء زمزم او تراب قبر الحسين او بول البقر.

بلغ البعض المنى إذ عبدوا بعض الكواكب
زعموا الشمس إلها وبها نالوا المآرب
واناس عقدوا الآمال في فرج الكواعب
عبدوه فهو رب أو شفيع
لست أدري




ما اكثر الآله والمعبودات من الشمس الى النار وانتهاء بفرج المرأة حيث يعبده طائفة من الهنود.

لم لا في الثور قالوا مثل انثاه الهنود
وحبوا عضو الفتى فضل هن ذات النهود
فالذكور الأصل خلفا لإناث في الوجود
فلم الأصل على الفرع بنوه
لست أدري




وهناك طائفة من الهنود تعبد البقرة ولكنها لا تعير اهتماما للثور فلماذا عبد هؤلاء البقرة وتركوا الثور؟ ولماذا عبد اؤلئك فرج المرأة وتركوا ذكر الرجل؟
مع ملاحظة الاعتقاد السائد بان الذكر منه تستمر الحياة فهو يلقح الانثى ويستمر التوالد وتعاقب الاجيال فلماذا هذا التمييز الصارخ ضد الذكور بصراحة اقترح على معاشر الذكور المطالبة بقوة لرفع هذا الظلم والحيف عنهم فذكر الرجل اولى بالعبادة من فرج المرأة.

كل من نسأله قال على حق ودين
ورأيت الله يوليه عن الظن اليقين
حسبما يعتقد الناس تراهم في معين
فمن المؤن والكافر منهم؟
لست أدري




كل انسان يعتقد انه على حق وكل صاحب دين يرى ان دينه ومذهبه هو الدين والمذهب الصحيح وغيره باطل هذا ينطبق على جميع المعتقدات بما فيهم عبدة البقر والفروج فلماذا يتوفر كل واحد منهم على= اليقين بدلا من الظن؟

كيف ينهى الله عن تعظيم أصنام الحجر
ثم يرضى للورى تعظيم أصنام البشر
ألئن الصخر في كفر وهذا ما كفر
ثم ما الفرق إذا التعظيم فيه
لست أدري




جاء الاسلام وهو يحمل على عاتقه مسؤولية محاربة عبادة الاصنام ولكنه كرس عبادة البشر الانبياء والصحابة والصالحين مع ان عبادة الاصنام لا تضر غير من يمارسون تلك العبادة بينما عبادة الاشخاص وطاعتهم العمياء تشل عقولهم وتضر التطور والبناء الصالح.

وإذا الصخر بحال ليس أهلا يعبد
فلماذا فرض الحج لبيت يقصد
فاستلام الحجر الأسود كفر أسود
ثم ما معنى طواف بعد سعي
لست أدري






المسلمون في عبادة للحجر الاسود


وهنا المسلمون يصبون جام غضبهم على الحجارة


حقا عبادة الاصنام عمل سيء وخرافي تجب محاربته حتى يتخلص الانسان من الخرافة فلماذا يكرس الاسلام الخرافة بامره عبادة الحجر الاسود والطواف بحجر والسعي بين جبلي الصفا والمروة؟
صورة لعبادة الحجر الاسود
المصدر




حجر الأسود فرضا في استلام يلثم
حين أحجار منى بالفهر فرضا ترجم
فبماذا نال هذا الفضل منا يكرم
ثم ماذا ذنب هذا حين يرمى
لست أدري




فعلا عملية غسيل للعقول كيف يلثم الحجر الاسود تقبيلا بينما يرجم جمار منى جمرة العقبة والجمرة الوسطى والصغرى؟

5 Comments:

Blogger Hayat said...

موضوع جميل .. يعكس مدى جمال منطقك و فكرك ..

لاحظ مدى التماثل الانساني .. و كلا يغني على ليلاه .. ليلبي احتياجاته ..

تحيتي

March 4, 2008 at 2:10 PM  
Blogger rai said...

اعجبني التسلسل ومنطق المقارنة

في ابراز خطا فكرة معينة :)


تحياتي لك

March 5, 2008 at 5:17 PM  
Blogger Bassam said...

العزيزة حياة والعزيز cheb_ali
الف شكر لكما ولاهتمامكما
كما تسعدني اشادتكما

March 5, 2008 at 7:41 PM  
Anonymous Anonymous said...

لقد كانت إنطلاقة الإنسان العربي في الجاهلية أقوى من عزيمته بعد المد الإسلامي.

لقد ساهمت الجاهلية العربية في تعزيز الفردية والتعددية الفكرية.

بينما الإسلام سلب هذه التعددية والفردية ووضعها ضمن قالب ( التوحيد والطاعة) لقد إختصرت هذه الكلمتان عصور الديكتاتورية والتطرف الديني الذي لازال يجتاحنا بقوة.

كان العربي سابقا هو من يخلق آلهته من التمر أو الحجارة أو الشجر ، وكان يغضب منها إذا لم تستجب لمطالبه وقد يأكلها

وكان ثقافة التوحيد ثقافة غريبة عند العرب لذلك وصفو الرسول بالمجنون والساحر لأنه طلب من الساحر أن يدينوا لإله واحد

March 7, 2008 at 10:33 AM  
Blogger Bassam said...

المجهول
ابدعت فيما افدت ونورتنا بهذه المشاركة الجميلة

March 8, 2008 at 12:39 AM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home