Monday, March 10, 2008

عزيمة على ويش؟ همبرجر!



خرجت البارحة مع احد الأصدقاء لأحد المجمعات التجارية.........
ولما اخذ الجوع منا مأخذه قلت لصاحبي:
(آتنا غذائنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا)
وكنت موعودا بعشاء فاخر فقال:
(لبيك وسعديك والطعام بين يديك)
وكنت أكثرت من التجوال حتى يكون لي حصة الأسد من الطعام طمعا في (البلاش)
.........لا اخفيكم سرا كنت أتوقع أن يدعوني على عشاء تاريخي لا ينسى ولكن خاب الظن إذ قدم لي وجبة ليست مغرية ولكنه يعلم أنها مفضلة لدي.
بقينا في المطعم الشعبي نشاهد عملية تجهيز وجبة العشاء ليثبتوا لنا ان اللحم طازج وان عملية ضغط (الهمبركر) قوية ومحكمة مما يجعل طعمها طيبا وذا نكهة خاصة وربما تاريخيا أيضا لكن السلبية طول مدة الانتظار وزيادة جرعة الجوع.

من جهتي تمالكت أعصابي ولم اظهر أي ردة فعل سوى التناول المعقول لوجبة (الهمبركر) مع علبة البيبسي.
طلع صاحبنا لا يعرف الكرم العربي فلم يقدم لي عصيرا طازجا
فاكتشفت حينها ان توقعاتي ذات سقف عالي
فحمدت الله وقنعت بما حصلت عليه وكتمت خيبة أملي
وتعلمت أن لا أتوقع في المرات القادمة إلا الدرجة المنخفضة
حتى إذا حصلت على الأفضل شعرت بالنشوة بدل خيبة الأمل.
وانأ أشاهد عملية ضغط لحم الهمبرجر خطر في بالي قصة (ضغطة القبر) فقلت في نفسي ما هو الغرض من تحويلنا إلى مثل هذه الأكلة الشعبية وما هو النفع الذي ربما يصل للرب أو الناس من وراء هذا الضغط في القبر.
عدت للبيت وقمت بتصفح الكتب الدينية لأرى بعض الكلام عن هذا الموضوع وهذا خلاصة بعض ما قرأت في الموضوع:-
حسب المرويات الدينية يعاجل الميت الكافر والعاصي بعصرة شديدة في القبر..
ولك ان تسرح بخيالك ما سيحدث من الألم لشخص يعصر ويضغط ولكن كيف يتألم الميت وقد فارقته الحياة فالجسم لا يتألم بالعصر
والضغط وإذا كان العذاب للروح فلماذا يعصر الجسم؟
ولماذا لا نرى أي اثر لعصر الأجساد في القبور؟
وإذا لم يدفن العاصي في قبر ومات غرقا أو حرقا فكيف ينال وجبة (الهمبركر) العصر والضغط؟
وإذا لم يدفن في قبر وحنط كما حدث لفراعنة مصر فكيف تقدم لهم (مقبلات العذاب)؟
أسئلة كثيرة لا جواب لها.
بعض روايات الهمبرجر
1- ( لَمَّا دَفَنَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعْدًا قَالَ لَوْ نَجَا أَحَد مِنْ ضَغْطَة الْقَبْر لَنَجَا سَعْد وَلَقَدْ ضُمَّ ضَمَّة اِخْتَلَفَتْ مِنْهَا أَضْلَاعه مِنْ أَثَر الْبَوْل)
الطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص 430.
يعني ان سعد كان يتساهل بشان بعض قطرات البول التي تصيب ثيابه أو بدنه لذلك عوقب بعصرة القبر.
2- عن أبي بصير قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): أيفلت من ضغطة القبر أحد؟
قال: فقال: نعوذ بالله منها.
ما أقل من يفلت من ضغطة القبر
إن رقية لما قتلها عثمان وقف رسول الله (صلى الله عليه وآله)
على قبرها فرفع رأسه إلى السماء فدمعت عيناه وقال للناس:
إني ذكرت هذه وما لقيت فرققت لها واستوهبتها
من ضمة القبر قال: فقال: اللهم هب لي رقية من ضمة القبر فوهبها الله له
قال: وإن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
خرج في جنازة سعد وقد شيعه سبعون ألف ملك
فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأسه إلى السماء ثم قال:
مثل سعد يضم، قال: قلت: جعلت فداك إنا نحدث أنه كان يستخف بالبول، فقال:
معاذ الله إنما كان من
زعارة في خلقه على أهله
(سيء الخلق مع اهله)،
قال: فقالت أم سعد: هنيئا لك يا سعد، قال: فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أم سعد لا تحتمي على الله.
المصدر الكافي للكليني ج3 ص236.

خير المغانم في شرح نهج الطلاسم (6)

( ضغطة القبر )

في الزنا والخمر ضغط القبر إن كان أكيدا

فلقد ماتت ملوك منهما نالوا المزيدا

لم نجد من ذاق منهم في الثرى ضغطا وئيدا

أم ترى عن ضغطهم نحن عمينا

لست أدري

أم هي الضغطة لا تحصل إلا في التراب

وإذا كان ببلور وصين فمثاب

فيه لو حدث الضغط رأينا الانقلاب

أم أتى الضغط خفيا معنويا

لست أدري

إن يك الضغط على الجسم فذا الجسم سليم

أو يك الضغط على الروح فذا ليل بهيم

ما بغير الروح للجسم شقاء أو نعيم

أم بجسم آخر الروح تجازى

لست أدري

إن تكن ألحقت الروح بجسم آخر

ليجازى بنعيم أو جحيم ساعر

فهو اجر دون حق مثل حكم جائر

ثم ماذا بعد قول النسخ منه

لست أدري

لحل الإشكالية ربما يفرض ان روح الإنسان تزرع في بدن جديد حتى يتم عصره أو يجازى بالثواب.......
ولكن هذا الخيال يواجه مشكلة انتفاء العدالة لان الثواب والعقاب لجسم لم يرتكب إثما ولم يمتثل واجبا ولا مستحبا،
فالثواب والعقاب لشيء لا علاقة له بالقضية.

وإذا كان جزاء القبر كالطيف الكمين

فهو في السوأى أو النعمى ولا يبدو لعيْن

أصبح الأمر خيالا لا حقيقات تبين

فهل التخمين كالتحقيق يجري

لست أدري

فرضية أخرى الجزاء في القبر لنفس الجسم.
ولكنه خفي لا يرى بالعين المجردة ولا بالعين المسلحة بالأجهزة الحديثة أيضا...
وهذه الفرضية تواجه مشكلة الفرضية غير الواقعية فهي غير قابلة للإثبات والامتحان فلا تعدو الخيالات الفارغة فكيف يبني الإنسان أموره على خيالات محضة؟
الحق هو

ليس للروح إذا فارقت الجسم وجود

فهي كالنار إذا عنها انطفى جمر الوقود

فهي كالتيار عن أسلاكه نال الخمود

فهل النار بغير الجزل تذكى

لست أدري

4 Comments:

Blogger rai said...

اولا اشكرك على نكبير الخط فقد ارحتنا اراحك الرب من عصرة الهمبرغر القبرية :)

مقدمة رائعة عزيزي في تبيان عصرة القبر فقد نبهتني لذلك الموضوع فاني قد نسيته وما أنسانيه إلا الشيطان ما الحكمة الالهية من العصر الجسد الذي لاروح له ولا احساس سالت مره احد شيوخ الدين فرد علي برد علمي صراحة
فقال لافض فوه : بان الاحساس في القبر مخالف عن الاحساس الان !!
ولاني سالته ايضا عن غرق البشر بعرقهم وكل على حسب معاصيه فكيف يغرق والارض كبيرة ؟!
فقال ايضا : بان معنى الغرق هنا ليس بمعناه المفهوم حاليا فقد يكون مخالف في يوم القيامة , هل رايت الكاس لو وقفت بوسطه وصببت عليك الماء هل ستغرق ؟
قلت نعم
فقال وهل سيغرق من يقف بجانب الكاس ؟
فقلت لا
فقال ذلك تعبير لما سيحدث يوم القيامة
لا اعلم هل اضحك ام ابكي :)
==========================

بالنسبة لموضوعك السابق والذي لم استطع التعليق عليه لسرعة وضعك اياه عيني عليك باردة :)
موضوع المراة بالنسبة لي هو اشكالية ولي راي مخالف قليلا لكن هذا لايمنع بان يكون خطأ ولايعني ايضا باني موافق للدين الاسلامي
الرجل يبحث عن المراة
المراة تبحث عن الرجل
الرجل يتصف بالخشونة والغلظة
المراة تتصف بالنعومة والرقة
الرجل يجاهد ويتعب بحكم قوته الجسمانية ليساعد المراة
المراة تجاهد وتتعب في الحمل والولادة والعناية بالرجل بحكم طبيعتها الجسمانية وحنانها
لذلك وضع الدين الاسلامي بعض تلك الصفات المطلوبة في الرجل والمراة
فقد جعل المراة سكن للرجل
وامر الرجل بالانفاق واحترام المراة
وامر المراة باحترام زوجها
لكن ماجعل الدين ينحرف عن تلك القيم الانسانية لعلاقة المراة بالرجل
هو طابعة المشهور الدموي السادي
فالضرب والسجود للزوج لو امر
الحجاب الطاعة العمياء للزوج وحتى لوكانت على التنور
تحمل قسوة الرجل وعدم خيانته
زواج الرجل من اربعة امر مسلم به
محاولة اقناع وغسل مخ المراة بتلك الامور هي ماجعلت المراة المسلمة تصدق هذه الامور التي قد تخالف طبيعتها الانثوية .

تحياتي لك واسف على الاطالة :)

March 10, 2008 at 5:35 PM  
Blogger Bassam said...

العزيز علي
1- العفو حاضرين للطيبين وعافانا واياكم من المقبلات.
2- اشكرك على الاشادة وهي نوع من الثواب العاجل نحصل عليه في هذه الدنياواحسنت على الاضافة نورتنا.
3- لا اختلف معك عزيزي في موضوع اختلاف الرجل عن المرأة في بعض الجوانب الجسمية مثل القوة والضعف واظنك تتفق معي في أن هذه الاختلافات
في التركيبة الجسمية لا تبرر اعطاء حقوق متفاوتة بين الرجل والمرأة.
والحقيقة ان اعطاء حقوق متساوية قد تنعكس لصالح الرجل فقوة الرجل ونفوذه تؤدي الى تفوقه على المراة حتى مع تساويهما في الحقوق والجبات كما يشهد لذلك الاحصائيات في البلدان الغربية فالرجال يسيطرون على الوظائف المهمة وهم اكثر من النساء في البرلمانات والرئاسات ونحوهالذلك هناك توجه نحو اقرار التمييز الايجابي لصالح المراة وهذا يوضح مدى ضلال تشريعات الاسلام حيث ميزت ضد المخلوق الضعيف (المرأة).
هذا ومن يصنع العمبرجر اعلم.

March 11, 2008 at 1:44 PM  
Blogger Hayat said...

وهذه الفرضية تواجه مشكلة الفرضية غير الواقعية فهي غير قابلة للإثبات والامتحان فلا تعدو الخيالات الفارغة فكيف يبني الإنسان أموره على خيالات محضة؟

===================

هناك فرضيه اكبر .. عندما تصدقها .. فإنك ستصدق كل ما يصدر منها و يرتبط بها .. لانها ستصبح من صلب ايمانك و من المسلمات .. و هذه المسأله تنطبق ع كل الفرضيات و الخرافات و الاساطير ..
ففي هذه المسائل يفضلون التفسير الاسطوري بدلا من التفسير العلمي .. لكي لا يفقدون ايمانهم ..

و عليك بالعافيه :)

March 11, 2008 at 3:26 PM  
Blogger Bassam said...

شكرا لك حياة
------
عليك بالعافية
============
الله يعافيش
بس القصة موب حقيقية مخترعة فقط لاعطاء نكهة من اجل الدخول في الموضوع بس لا يعاقبنا الله على الجدب.
استغفرك ربي واتوب اليك...

March 12, 2008 at 12:08 AM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home