Monday, July 7, 2008

خير المغانم في شرح نهج الطلاسم 19

خير المغانم في شرح نهج الطلاسم

(19)

ليس في القران شيء غير مشهور قديم

وعلى رأي حليف الجهل لا رأي عليم

فالسماوات يراها هي نسج من أديم

قيل ما العرش على الماء فنادى

لست أدري


يلاحظ المتتبع للقرآن وتشريعات الإسلام مقارنة بالتشريعات والعادات السائدة آنذاك ان الأخيرة مصدر الأولى للتشابه بل التطابق عدا عن تفصيلات صغيرة هنا وهناك وهذه القوانين موغلة في القدم فتصور ان السماء جسم كان ملتصقا بالأرض وقام الإله بفصلهما هذه الأسطورة نجدها في عقيدة المصريين القدامى وتتكرر في الأساطير البابلية السومرية وهكذا في الأساطير الإغريقية تتكرر الحكاية نفسها.

وليس عسيرا على المتتبع رصد انعكاس تلك الأساطير على مؤلفي أسفار العهد القديم

ولما كان لليهود حضورا مهما في شبه جزيرة العرب بقصصهم التوراتي والذي عرف العرب من خلاله الكثير من المفردات الدينية كالجنة والشيطان وجهنم والملائكة…الخ(كما يحدثنا بذلك الأستاذ أحمد أمين) والذي أمد القرآن بالكثير من قصصه عن فرعون ويوسف وسليمان وموسى..الخ فليس من الصعب أن نفهم في هذه الحالة أن يتبنى القرآن جانبا من قصة الخلق التوراتية المشبعة بأساطير الأولين فيخبرنا بقديم لا جديد فيه عن السماء والأرض اللتين كانتا رتقا ففتقناهما ..وليصبح الحديث القرآني في مكان آخر عن عرش الإله (تبارك وتعالى!) بقوله " وكان عرشه على الماء" هو الترديد ذاته لحديث سفر التكوين التوراتي عن بداية الخلق حين كانت "روح الله ترف على وجه المياه" هذه الروح بذاتها هي الإله السومري البابلي "نمو" والمرموز له بالبحر الأزلي والذي جاءت منه السماء والأرض وهو أيضا المحيط المائي الأزلي "نون" الذي عاش فيه الإله المصري القديم "آتم" ومنه بدأ الخلق!!..

الإله يجلس على عرش يطفو على الماء ويخلق ويحرق خلقه إذا لم ينصاعوا لأوامره العبثية تصوير الإله كإنسان تعتوره جميع نقائص البشر من حب العظمة والزعامة إلى الكبرياء والتنفيس عن العقد بحرق الناس الخ تلك الصور البشرية فالإنسان هو الذي خلق الإله وكما يقول الزهاوي:

لما جهلت من الطبيعة أمرها وأقمت نفسك في مقام معلل

اثبت ربا تبتغى حلا به للمشكلات, فكان أكبر مشكل

4 Comments:

Blogger rai said...

عودة موفقة عزيزي :)

July 7, 2008 at 7:51 PM  
Blogger Hayat said...

ما هو ردك على من يعتبر النقطة التي طرحتها في الموضوع بمثابة تأكيد لحقيقة ما هو مطروح في القران من فرضيات ؟ يعني تكرار الاحداث و الاساطير و تشابه الفرضيات دليل ع احتمالية صحتها و ان لم تكن منطقيه !! هكذا يفكرون فما هو ردك !؟


تحياتي

July 8, 2008 at 6:24 PM  
Blogger Bassam said...

العزيز
الشاب الكويتي
اشكر مرورك واهتمامك.
العزيزة حياة اشكر متابعتك واهتمامك
وجواب سؤالك جعلته تحديثا للموضوع اتمنى تعليقك

July 8, 2008 at 9:57 PM  
Blogger أسد تكريت said...

الى بسام

من قراءتي لبعض ما ورد في مدونتك اتضح لي بأنك شيوعي لا تؤمن بالخالق سبحانه وتعالى

ارجو ان ترى مداخلتي النور في مدونتك او كما هي عادة المستعربين حذف ما لا يعجبهم

لندخل في المداخلة

عدم ايمانك بالله الخالق لهذا الكون العظيم وتشكيكك بما انزل على محمد صلى الله عليه وعلى آله

لدي سؤال الى شخصك كإنسان متعلم وفاهم الدنيا على ما اظن

هذا الكون الكبير والانسان والنبات والحيوان وجميع الخلق بلا استثناء

من خلقهم ؟ من وجهة نظرك


فأعتقد انه ستكون اجابتك ان الطبيعة خلقتهم ! فهذا ما اظن ستكون الاجابة


واذا كانت اجابتك كما ذكرت لك بان الطبيعة هي الخالق من وجهة نظرك

فلماذا الطبيعة توقفت عن الخلق في زماننا !!!؟


وختام

ان كانت من وجهة نظرك ان هناك الاختلافات والتناقضات في الاسلام

فمن هم قبلك من اليهود والنصارى اعلا ثقافة واطلاعا منك يا بسام ولكنهم لم يكتشفوا ما تدعي بانك اكتشفته

وعليه نقول

اما هم اغبياء لم يكتشفوا اكتشافات

ام انت شخص عقله بحجم عقل النملة ( ان كان لها عقل في الاساس ) وعليه ارجو نشر مداخلتي في مدونتك


وانتظر قريبا

بأني سأقوم بنشر مواضيعك للعامة لكي يعرفوا ان من بيننا من يدعي الاسلام ، والاسلام برئ منه

خرج من بين بطن المسلمين سليمان رشدي والكاتبة البنغالية ( لايحضرني اسمها ) ارجع لعقلك ولدينك فإنه تنطبق عليك الآية الكريمة

اولم يرى الانسان انا خلقناه من نطفه

فإذا هو خصيم مبين



تمعن في تلك الاية هداك وهدانا الله الى طريق الصواب



اسد تكريت

November 23, 2008 at 7:38 AM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home