خير المغانم في شرح نهج الطلاسم (12)ـ

خير المغانم في شرح نهج الطلاسم

(12)

(نقل الموتى من مواضع لأخرى)

مسجد الأقصى له تنقل موتاها اليهود

وكذا للنجف الشيعة بالموتى تعود

وبكل يدعي كل حمى أهل اللحود

فمن المخطئ أم كل مصيب

لست أدري

أترى الإسلام ينهى أهله حال الصيام

عن جني الريحان ان لا يشبهوا القوم اللئام

وهو أمر حسن لو لا به شبه الطغام

ويبيح النقل للموتى قبيحا

لست أدري

ـــــــــــ

اوجه التوافق والتشابه في تعاليم كل من الاسلام واليهودية كثيرة جدا منها نقل الموتى لتتم حمايتهم من عبث الرب وغضبه لما تملكه الارض قدسية مكتسبة من دفن نبي او امام فيها فيقوم بتوفير الحماية للموتى فعلي بن ابي طالب يسمى حامي الجار.

ومن اوجه التشابه ما تناوله هذا الموضوع:-

الفروض والشعائر الدينية التى أخذها المسلمون من اليهود

1- الختان 00هو العلامه والعهد بين الله وشعبه – وتذكر الإنسان بإنتمائه الجسدى إلى الله وشعبه المختار وهى فى نظر اليهود هى سنه وقانون إلهى شرعها الله بنفسه فى كتب اليهود المقدسة ( التكوين 17: 10 , 34: 17 , الخروج 4: 26 , 12 : 44 , الأخبار 12 : 3 , يشوع 5: 2- 8 , مكابيين الأول 1: 61 , يوحنا 7: 22 , أعمال الرسل 7: 8 )

ولم يكن اليهود هم الشعب الوحيد الذى مارس الختان بل سبقتهم فى هذه العادة شعوب وثنيه بل أنها كانت تقليد وعاده شائعة بين الأمم فقد مارسها قدماء المصريين للذكور والإناث ومارسها أيضا السوريين والعرب قبل الإسلام وغيرهم

ولم يلجأ قرآن عثمان لتشريعها وجعلها سنه مكتوبة إلا أنه نصت عليها أحاديث نبوية مثل " الختان من خصال الفطرة " ( صحيح البخارى 77/13 , 79 / 51 , وصحيح مسلم 2 / 41 و 50 ) وأيضا " الختان سنه للرجال ومكرمة للنساء " ( مسند إبن حنبل 5: 75 )

ومارست الكنيسة الأولى عادة الختان على إعتبار أنهم يهود وكانوا هم جذور الإيمان الأولى ( أعمال الرسل 15: 1- 35 , الرسالة إلى الغلاطيين 2 : 11-21 وإلى الرومانيين 3:1) ولما آمن كثير من الأمم وشعوب الأرض بالمسيحية نظروا إلى عهد الدم بينهم وبين المسيح لهذا لم يخضعوا لهذه الشريعه ( 1كو7: 19 , كو 2: 11 , وإلى روما 2: 25- 29 , وإلى غلاطية 5:6 ,6: 15)

2- الغسل - الوضوء – التطهير مارس اليهود هذنالفروض كواجبات شرعها موسى فى التوراة , قبل الصلاة والأكل بل وكل إحتفال مقدس , فإهتموا بغسل الرجلين واليدين " لئلا يموتوا , وذلك لهم رسم الدهر " ( أخبار 30 : 17 , أغسل يدى فى النقاوة فأطوف بمذبحك مزمور26: 6,غسلت بالنقاوة يدى مزمور 73: 13) وغسل الجسم كله فى الحالات التالية " الرجل الذى بجسدة سيلان , أو أن يكون جسد إنسان يقطر الزروع - أو الأبرص المتبرأ - أو المراه التى يسيل دم من جسدها , أو من لمس عظام – قتيل – ميت فى قبر , المرأه المستحاضة فى طمثها , المرأه التى حبلت وولدت ... ألخ "( عدد 19: 18- 19 , ملوك 5: 1-14 , متى 8: 4 , مرقس 1: 44 )

أخذ المسلمون قوانين اليهود من كتبهم المقدسة – وميزوا بين الغسل الصغير ( الوضوء ) والغسل الكبير ( غسل الجسم بكامله ) بالنسبه للصلاة قال قرآن عثمان : " يأيها الذين آمنوا لا تفتربوا الصلاة .. حتى تغتسلوا " ( سورة النساء / 42 ) وحدد الأجزاء الواجبة التطهير فهى " يأيها الذين آمنوا , اذا قمتم الى الصلاة فإغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق , وإمسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين , وغن كنتم جنبا فاطهروا " ( سورة المائدة / 5) وجاء فى الحديث " إن التطهير مفتاح الصلاة " ( الترمزى 1/ 3 ) وإن " لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا من رمل أو تراب (سورة النساء / 42 , سورة المائدة / 5 )

3- تحريم أكل الخنزير لنجاستة 00حرمت الديانة اليهودية أكل لحم الخنزير فهو رجس " لا تأكلوا شيئا من لحمها , وميتها لا تمسوا فإنها نجسة لكم "(تثنية 14: 8 )

وقرآن عثمان قال " إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ... وما أهل به لغير الله... " ( سورة البقرة / 172)


4- أخذ الإسلام أحكام الصيام من اليهودية فهى تتشابه بل وتنطبق تماما على أحكامه عند اليهود فقد جاء فى التلمود والمنشأ " إن أول نهار الصيام فو الوقت الذى يقدر المرء قيه أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأزرق " ( التلمود 1/ 4-5 , المنشأ 1/ 1-3 )

وجاء فى قرآن عثمان " أحل ... وكلوا وإشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر , ثم أتموا الصيام الى الليل... ( سورة البقرة/ 186 )



5- الأنثى عند العرب والمسلمين غير مرغوبه كما هى عند اليهود لأن اليهود كانوا ينتظرون ولادة المسيا ( المسيح ) بين الذكور وذكر التلمود كتاب اليهود هذا الشعور فقال : " ولادة الأنثى سبب غم للأب " ( A. Cohen , Le Talmud , page 211 )

وفى قرآن عثمان " إذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهة مسودا وهو كظيم , يتوارى من القوم من سوء ما بشر به " ( سورة النحل / 57 ) إلا أن النساء عند المسلمين تعتبر من المتاع وإستحل القرآن ضربها وليس لها دور فى الحياة العامة

المصدر

ــــــــــــــ

وإذا كنتم ترون النقل ذخرا للنجاة

فجوار المرتضى من سقر ينجي العصاة

لم لا ينجي جوار المصطفى من في حماه

أم علي من رسول الله أعلى

لست أدري

عند الشيعة رسول الاسلام لا يحمي من يدفن بجواره والسبب معروف فاعداء علي بن ابي طالب مدفونون جوار محمد بن عبد الله فصارت الحماية لقبر علي وهكذا يتوسل للولاء السياسي باوامر الهية ولكن السياسة ينتهي حكمها وفاعليتها بانتهاء زمانها فتبقى الوعود الالهية مبعثا للصراعات بين اتباع المذاهب والاديان وكما قال ابو العلاء المعري:

أفيقوا أفيقوا يا غواة فإنما دياناتكم مكرٌ من القدماء

فلا تحسب مقال الرسل حقا ولكن قول زور سطّروه

وكان الناس في يمنٍ رغيدٍ فجاءوا باالمحال فكدروه

دين وكفر وأنباء تقص وفرقان وتوراة وإنجيل

في كل جيل أباطيل ، يدان بها فهل تفرد يوما بالهدى جيل ؟

وينشأ ناشئ الفتيان منــا على ما كان عوّده أبوه

وما دام الفتى بحجى ولكن يـعلمه التدين أقربوه

ولا تطيعن قوما ما ديانتهم إلا احتيال على أخذ الإتاوات

وإنما حمل التوراة قارئهـا كسب الفوائد لا حب التلاوات

إن الشرائع ألقت بيننا إحنا وأودعتنا أفانين العـــداوات



أمور تستخف بها حلوم وما يدرى الفتى لمن الثبور

كتاب محمد وكتاب موسى وإنجيل ابن مريم والزبـور

نهت أمما فما قبلت وبارت نصيحتها فكل القوم بور

في اللاذقية ضجةٌ ما بين أحمد والمسيح

هذا بناقوس يدق وذا بمئـذنة يصيح

كل يعظّم ديـنه يا ليت شعري ما الصحيح ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وإذا قيل جوار القبر شيء لا يفيد

في اختلاف الرأي كي قرب الرضا ينجو الرشيد

قلت كم ذا بعد زيد النار حكما من يزيد

كيف لم يعف الرضا عما جناه

لست أدري

اذا تحدثوا عن الامام الثامن لدى الشيعة علي بن موسى الرضا المدفون بمدينة مشهد الايرانية يقولون كل انسان مرهون بعمله ولا يشفع له ان يدفن بجوار صالح أو إمام والسبب غير خفي فعدوه المتهم بقتل ابيه جعفر بن موسى الرضا بالسم هارون الرشيد مدفون جنبه وهكذا يتضح دور السياسية في تحديد صورة الدين والمذهب.

زيد النار هو زيد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب اخو الامام الثامن ثار بالبصرة وحرق بيوت العباسيين سنة 199 هـ حتى تم أسره وسلم الى المأمون فقال له: يا زيد خرجت بالبصرة وتركت ان تبدأ بدور اعدائنا من بني امية ... وقصدت دور بني عمك؟ حتى احاله الى اخيه علي الرضا فقام بتعنيفه وخلى سبيله وحلف ان لا يكلمه أبدا ما عاش.

ان يكن ينجي جوار أيا شخص كان فيه

من بنى الشيعة حتى ظالم الدين السفيه

فلتل الشيعة من كل الخنا ما تشتهيه

ثم كيف انحطت الأوزار عنهم

لست أدري

ــــــــــ

(حضور علي عند الأموات)

أعلي يحضر الموتى زعمتم في القبور

فإذا ألف فتى مات بوقت في ثغور

كيف منه يا ترى يشملهم هذا الحضور

أم ترى (الرادار) عند الكل منهم

لست أدري

لم نشاهد عند من وسط زجاج قبرا

أي (تلفاز) و(رادار) إليه احضرا

لا ولا الميت قد مد لشخص نظرا

أم ترى طيفا يرى ما لا نراه

لست أدري

ان تكن كل مرائي القبر طيفا لا عيان

فعليه يرد المذكور قبلا من بيان

ان ما بالطيف أو بالنسخ قد رد وبان

ثم للكفار ما معنى لقاه

لست أدري