Monday, March 24, 2008

البعث والمعاد

( حول البعث والمعاد )
خير المغانم في شرح نهج الطلاسم
(9)

يبعث المرء هزيلا أو سمينا في المعاد
فإذا عاد هزيلا فثواب السمن باد
وإذا في السمن فالتعذيب ظلم للعباد
أم ترى يأتي بجسم غير هذا
لست أدري
شبهة الآكل والمأكول ماذا حلها
وإذا نفس بأخرى اتحدت ما فصلها
أفما إحياء ذي فيه لهذي قتلها
أفما تعذيب نفس ظلم أخرى
لست أدري
تقول المزاعم الدينية بان الانسان بعد موته يعاد صنعه من اجل محاسبته ثم تتم معاقبته اذا لم يكن مؤمنا مطيعا فيدخل الى الشواية لتقوم بحرقه ثم يتجدد جلده ليعود لعملية الاحتراق في عملية لا نجد لها مبررا سوى التنفيس عن عقدة نفسية فالاله ذو نزعة سادية يتلذذ من خلالها بتعذيب البشر الذي خلقه ويحبه.
ثم هناك اشكالية فلسفية قديمة عجز فلاسفة المسلمية من الاجابة عليها بجواب شافي فشروقوا وغربوا ولم يهتدوا سبيلا وخلاصة الاشكالية ان
الانسان بعد موته يتحلل في التراب وتمتص اجزائه الاشجار والنباتات التي يأكلها بدوره انسان اخر وهكذا عملية تدوير الاجزاء بين ملايين البشر مستمرة على مدى ملايين السنين فاي انسان تريد الاله اعادة بعثه واحيائه هل سيعيده بالاجزاء التي كانت لشخص اخر فيعاقب جزء على ذنب لم يرتكبه واذا كان العقاب للروح لا للجسد فلماذا يعيد بناء الجسد ثم هل للروح وجود مثالي كما تزعم الاديان؟

والذي مات قتيلا كيف يأتي للحساب
أقتيلا يرد الحشر فمن أين الخطاب
أم صحيحا فأحاديث الشهادات كذاب
أم قتيلا وصحيحا هو يأتي
لست أدري
أترى الأنعام والأطفال للحشر تعود
عبثا عودتها من دون وصل أو صدود
وإذا الأجر احتضت فهو بلا حق يعود
وبلا ذنب هل التعذيب عدل


حسب الروايات الدينية يحشر الانعام والاطفال يوم القيامة ولكن ما هو مصيرهم ان كان الثواب والجنة فهو ثواب بدون عمل واذا كان الجزاء بالجنة ميسورا بدون عمل تفضلا فلماذا لا ينال جميع البشر بدون عمل وبغير اختبار وتكليف بالحلال والحرام واذا لم يمكن الثواب بدون عمل فكيف سيدخل البهائم والاطفال للجنان؟
واذا لم يستحق البهائم والاطفال دخول الجنان فما هو مآلهم؟ هل يدخلون النار؟ تعذيب بغير وجه حق وعين الظلم القاصم لمبدأ العدل.
السيناريو الاخير ان يبقوا بلا ثواب ولا عقاب فحشرهم واعادتهم مجرد عبث وعمل صبياني.

طفل أهل الشرك ماذا ذنبه وابن الزنا
كي يجازى أم ترى أجرا تضاهي المؤمنا
وإذا فالحكم بالتنجيس ماذا قد عنى
أم ترى تنجيسه للعدل يعزى
لست أدري

اطفال غير المؤمنين بدين لا ذنب لهم وابن الزنا لم يرتكب اثما فمعاقبتهم تعني تحميلهم مسؤولية وعقوبة لا يستحقوها واذا (لا تزر وازرة وزر اخرى) وان الطفل بريء لا حاسب بشيء ولا يحمل اي مسؤولية فلماذا يحكم بنجاسة ولد غير المؤمن بالاسلام او غير المؤمن بدين (ولد الكافر) فالحكم بنجاسته ليس سوى تمييز ضد بريء لا يتناسب مع عدالة الاله.

إن يكن لابن الزنا لا بد من بغض علي
وهو لا ينجب فالقهر بما يأتي جلي
وإذا كيف على العصيان نار يصطلي
أفليس الذنب هذا من أبيه
لست أدري
أعلى الذنب عقابا هو يجزى أم أبوه
أن ترى الأب فقل من غير ذنب عذبوه
أم ترى الابن فوزرا وزر أخرى قد أبوه
أو ترى يعفى وان قتلا وهتكا
لست أدري

في الاحاديث (ان ابن الزنا لا يفلح) اي لا يمكن ان يكون صالحا وفي احاديث الشيعة انه يبغض الامام علي بن ابي طالب ونتيجة ذلك انه مجبور على افعاله وان مصيره مكتوب عليه بشكل حتمي فلماذا يعاقب وما هو المصحح لمجازاته بالنار؟ هل من العدل عقاب من لا يملك اختياره وارادته الحرة.
واذا ارتكب الجرائم الكبرى من يتحمل مسؤولية ذلك؟ اليس من خلقه واجبره على فعاله يتحمل كامل المسؤلية؟ فلماذا خلقه؟

( نقل الملائكة أجساد الموتى )

ان تكن موتى أولي الدين لعدن تنقل
والى سجين موتى من لواطا يعمل
فإذا القبر خلا ممن ثراه ينزل
فهو للجنة أو للنار ولى
لست أدري
كم رأينا من قضى العمر وولى باللواط
نقلوه نحو من بالنجف اجتاز الصراط
وأخا دين رأينا قبره سوء يحاط
كيف لم ينقل من الأرض لأخرى
لست أدري

تفيد بعض الاحاديث الدينية الى ان المؤمن ينقل من قبره الى الجنة اما الكافر والفاسق فينقل من قبره الى الجحيم وهناك احاديث دينية تزعم ان من يدفن في النجف لا يصيبه عقاب واكثر من ذلك انه لا يحاسب لان علي بن ابي طالب يحميه فهو حامي الجار فهل دفن الفسقة في النجف يكفي في دخولهم الجنان مهما ظلموا ومهما عملوا؟ بينما من هم اقل فسقا ينالهم العذاب والحساب لان الصدفة او مكان العيش لم يوفر لهم الدفن في النجف.

3 Comments:

Blogger rai said...

صدقت عزيزي فما الهدف من تكرار عملية التعذيب وابدال الجلود ؟


تسجيل متابعة

March 25, 2008 at 3:26 PM  
Blogger Bassam said...

نورت وشرفت عزيزي

March 27, 2008 at 2:47 PM  
Blogger Bassam said...

This comment has been removed by the author.

March 27, 2008 at 2:47 PM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home