Thursday, March 20, 2008

هل اله الاديان السماوية عادل؟

( حول العدل الإلهي )
خير المغانم في شرح نهج الطلاسم
(8)

أتقولون بان الله عدل لا يجور
فلماذا يدخل العاصي نارا والكفور
وهو يدري قبل أن يخلق منه بالفجور
أم ترى بالظلم منه ليس يدري
لست أدري

إذا كان الله يعلم بمستقبل الإنسان قبل خلقه وانه سوف يفسق أو يكفر فلماذا يخلقه ثم يشويه بالنار هل يتناسب ذلك مع العدل والحكمة التي يوصف بها؟
لا استغرب من كهنة الدين حين يتفننون بالجمع بين المتنافيات فلا غرو لو أجابك كاهن بان الله يعلم ولكنه لا يجبر فالعلم لا يعني التحكم في مصير البشر والاختيار يعود في النهاية للإنسان الذي يقرر ما يريد ولكن:
أولا- مجرد السماح بوقوع الظلم والكوارث مع إمكانية منعها أمر غير حكيم ألسنا نحمل الحكومات مسؤولية الأخطاء التي تتمكن من منع وقوعها خصوصا إذا كانت عالمة بوقوعها ولم تفعل شيئا إزاءها؟
ثانيا- تكرار خطأ الإنسان بدءا من قتل قابيل أخاه هابيل حسب الروايات الدينية وعبر ملايين السنين يكشف عن خلل في تركيبة الإنسان وخلق فهو مليء بالنوازع والرغبات المتضادة مع مصالح الآخرين ما يحتم وقوع الظلم والتجاوزات.
ثالثا- وعلى ضوء النقطة السابقة لماذا لم يتعلم هذا الإله من أخطاءه في خلق البشر ويغير من تركيبة الإنسان النفسية والفسيولوجية بما لا يؤدي لوقوع كل هذه الصراعات التي لا نرى أفقا لتخلص الإنسانية من عذاباتها وان حلمت أماني الشيوعية بها وبشرت الأديان بها في آخر الزمان الذي لم يحدد وقته بعد؟
رابعا- ما دام يعلم بوقوع المعصية والخطأ فلماذا يعاقب بعد الخلق ما هي الغاية والهدف من ذلك؟
وهل أخذت موافقة هذا الإنسان على إدخاله في هذا الامتحان لتكون له الجنة إن نجح والنار إن فشل؟
أنا شخصيا لا أوافق ولو عرض هذا الأمر علي لاخترت البقاء في العدم على أن ادخل مخاطرة عظمى تكون نتيجتها شوي ابدي لا نهاية له.
خامسا- يزعم الدين ان التكليف بالحلال والحرام لمصلحة الناس في الدنيا والآخرة فإذا خالف الإنسان مصالحه هي يمكن تدارك تلك المصالح بحرقه في النار وهل ستعود عقارب الساعة للوراء؟ وما هي مصلحة الناس أخرويا وراء العقوبة الأخروية؟

إن يكن لا يعلم الغيب فذا أمر كذوب
انه سبحانه ما زال علام الغيوب
أم ترى القران مكذوبا كما تروي الشعوب
فهل العدل انتفى أم علم غيب
لست أدري
إن يكن بالغيب علاما كما قد وجبا
وله القران بالوحي صحيحا نسبا
كيف عن أخبار عاد وثمود أعربا
وبما في الكون يجري لم يبين
لست أدري

يحكي القرآن قصص الأمم البائدة من تراث يتناقل شفويا فتبناه دون أي إثبات يدلل على صحته ولكن لم نجده تنبأ بشيء من المستقبل والأحداث العظام التي تلت القرآن بقرون ولم يشر لمعجزات الثورة الصناعية والتكنولوجية التي نعيش شطرا منها.

كم شباب فيه نفع الناس يجري دمرا
وأخي شيب على الأهلين كل عمرا
أحكيم أم عقيم من لهذا قدرا
أم من الحكمة ان تنفى المزايا
لست أدري

يغتال الأجل شبانا وأطفالا كل ثانية في حين يعمر الشيخ الكبير ويذهب عقله وقواه ليصبح عالة على أهله ومجتمعه فهل هناك إرادة عاقلة تخطف الأطفال وتنسى الشيوخ؟ وهل من يقف وراء ذلك حكيم؟

رب ما تبنيه في دهر لنا أيدي الرشاد
للثرى تنسفه في ساعة أيدي الفساد
اهو فعل اثنين أم خاوي الحجى رب العباد
أم لديه الخير والشر سواء
لست أدري

يعمر الإنسان الحضارات في عقود بل قرون لتذهب في كارثة طبيعية زلزال وغيره في بضع ثوان فهل هناك فاعلان (شرك) أم واحد فاقد للحكمة؟ أو انه لا يميز بين الخير والشر؟

ان أيدي الشر في خسف وزلزال ونار
لهي أقوى من يد الخير بخصب وثمار
فمن المسئول ان لا ضرر أو لا ضرار
أين جري الكون فينا جري عدل
لست أدري

فهذا الذي نشاهده دليل على انتفاء الخالق العاقل العادل فمن أين فرض رجال الدين عدالته؟

3 Comments:

Blogger rai said...

عدل ذلك الاله هو في ترك البشر مسيربن لا مخيرين
فاعطاهم العقل لكي يفكرو به ويرو هذه السماء وهذه الارض والمخلقوات التي عليها كيف خلقت ومن صنعها
فالعقل سيقول الله .
لكن اذا العقل قال بان رع هو من خلق هذا الكون؟
هنا النار مصيره لانه لم يحسن اختيار ربه
امر مضحك حقيقتا كانها مسرحية سخيفة قام بتأليفها احد مدمني الحشيش

متابع لحلقات خير المغانم في شرح نهج الطلاسم وبانتظار المزيد :)

March 20, 2008 at 12:14 PM  
Blogger Bassam said...

احسنت عزيزي علي
اوافقك
من أعجب الاعاجيب تصوير الاله بانه ذو نفسية انتقامية جدا وانه يغضب
لامر فكري عدم ايمان الناس به ولكنه يتسامح مع القتلة والمجرين اذا امنوا به
لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك
ولك تحياتي

March 22, 2008 at 1:23 PM  
Anonymous Anonymous said...

أحيانا أعطي العذر لغربي أو عربي من مجتمع روش كمصر وبلاد الشام .. مجتمعات منفتحة حرة لدرجة الانحلال .. ممكن يكون فيه عذر للالحاد والحريات ..
لكن الخليجي بيكون شكله زي العبيط لما بيكون ملحد أو يحاول يتروشن ..
حقيقي والله بيكون شكلهم كلاونز
جتكم القرف بلاوي كانت لماهم الخيم ماليكم غير الجري ورا المعيز ..
رقاكم الاسلام وخلاكم بني آدميين لكن مصريين ترجعوا متخلفين

July 13, 2009 at 10:24 PM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home