Saturday, April 26, 2008

رجوع الشمس وانشقاق القمر

( رجوع الشمس وانشقاق القمر)

خير المغانم في شرح نهج الطلاسم

(14)

كيف بالتصديق نأبى عود أمس الدابر

ومن الأرض إلى فوق وقوع الطائر

ورجوع الشمس لا تأباه حسب الصادر

فهل المعجز ما فيه محال؟

لست أدري

أترى عاد الفضا والفلك يوما للورا

وهو يجري لامام مستمرا في السرى

فبماذا الشمس نحو الغرب عادت قهقرا

ولم الشرق رآها دون غرب

لست أدري

أهي شمس فذة أم هي شمسان اثنتان

فلماذا حين عادت ما رآها الثقلان

كيف قد لاحت لقوم دون قوم بالعيان

أم إلى السحر قوام دون هذا

لست أدري

ـــــــــ

يعتقد الشيعة ومعهم كثير من السنة بقصة رجوع الشمس لعلي بن ابي طالب والقصة تدل على تعامل برغماتي مع الدين وتقديم مصلحة الشخص ورغبته على طلبات الدين وواجباته فهذا الجانب من القصة مضيء ولو اخذ به المسلمون لتخلصوا من كثير من عقد الحلال والحرام تقول القصة ان رسول الاسلام محمد بن عبد الله نام في حجر ابن عمه علي بن ابي طالب حتى غربت الشمس وفات وقت الصلاة فلم يؤد الاخير صلاة العصر مراعاة لابن عمه وبرغماتية تقدم مصالح الناس على مطالب الرب بالصلاة وغيرها، وحتى لا يخسر علي ثواب اداء الصلاة في وقتها ولا يأثم بتأخيرها يقوم محمد باستدعاء الشمس ريثما يصلي لتعود مجددا لمغيبها، فتسرع بالاجابة كمعجزة وفضيلة وجزاء لعلي الذي قدم راحة محمد على طلب الرب بالصلاة.

قال الحافظ الهيثمي:

وعن أسماء بنت عميس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالصهباء ثم أرسل عليا في حاجة فرجع وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم العصر فوضع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه في حجر علي فنام فلم يحركه حتى غابت الشمس فقال اللهم ان عبدك عليا احتبس بنفسه على نبيه فرد عليه الشمس قالت أسماء فطلعت عليه الشمس حتى وقفت على الجبال وعلى الارض وقام علي فتوضأ وصلى العصر ثم غابت في ذلك بالصهباء ، وفي رواية عنها أيضا قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي يكاد يغشى عليه فأنزل عليه يوما وهو في حجر علي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم صليت العصر قال لا يارسول الله فدعا فرد عليه الشمس حتى صلى العصر قالت فرأيت الشمس طلعت بعدما غابت حين ردت حتى صلى العصر.

رواه كله الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح عن إبراهيم ابن حسن وهو ثقة وثقه ابن حبان.

المصدر مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ نور الدين علي بن ابي بكر الهيثمي المتوفى سنة 807هـ

ج 8 ، ص 297 ، ط بيروت 1988.

رجوع الشمس يعني تغيير حركة الشمس في الاتجاه المعاكس ولو حدث ذلك حقا لحدثت فوضى عارمة واختل نظام الكون وانتهت البشرية حينها لكن شيوع الجهل بحقائق الكون وحركة الفلك سمحت بتمرير خرافة رجوع الشمس لا لمصلحة عامة وانما ليصلي ابن عم رسول الاسلام.

ولو غضضنا النظر عن استحالة رجوع الشمس فانه يمثل ظاهرة كونية غريبة تسترعي انتباه سكان الارض وتستوجب تسجيلها وتواتر نقلها غير ان هذه الظاهرة لم يشهدها سوى المسلمين في قرية صغيرة تقع في شبه الجزيرة العربية حقا يمتلكون قدرات فائقة على مشاهدة اسرار الكون وظواهره الغريبة فلا يشاركهم فيها غيرهم.

ـــــــــــــــــــــــ

وإذا كان لعود الشمس توجيه احتمال

فانشقاق البدر هل فيه إلى الحق مجال

أم ترى يمكن يعزى ذاك إلا للخيال

أو يحل الفحل في سم خياط

لست أدري

فرجوع الشمس حكما وانشقاق القمر

بهما التصديق ديني يرى أم نظري

فإذا صح فالدين خلاف الفطر

أم لحكم العقل يحنو الدين ذلا

لست أدري

امن الممكن حل البدر في أم القرى

وهو في الحجم كسدس الأرض فيما قررا

أم ترى الفيل لبيت النحل يأوي مضمرا

أم هو المعجز قد يأتي محالا

لست أدري

تقول القلسفة الاسلامية ان المعجز لا يتعلق بالمستحيل فلا تطال قدرة الله افناء نفسه ولا الجمع بين المتناقضين ولا ادخال الجمل من خلال ثقب الابرة الخ المستحيلات.

بينما يقرر القرآن والاحاديث انشقاق القمر ونزوله في مكة واحتضن شقي القمر جبلُ حراء الذي يتعبد فيه رسول الاسلام محمد بن عبد الله!

حجم القمر يتراوح بين خمس الارض وسدسها فكيف يمكنه ان يقع على جانبي جبل حراء؟!.

الا يكشف ذلك عن جهل بحجم القمر؟

تحديث

اود نقل الاية القرآنية مع تفسيرها

من مختارات من كتب التفسير

اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2)

سورة القمر آية (1) و(2).

تفسير الجلالين: { اقتربت الساعة } قربت القيامة { وانشق القمر } انفلق فلقتين على أبي قبيس وَقعَيْقَعان آية له صلى الله عليه وسلم وقد سئلها فقال ( اشهدوا ) رواه الشيخان .

----------------------------------

تفسير الطبري: وقوله( وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ) يقول جلّ ثناؤه: وانفلق القمر، وكان ذلك فيما ذُكر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة، قبل هجرته إلى المدينة، وذلك أن كفار أهل مكة سألوه آية، فآراهم صلى الله عليه وسلم انشقاق القمر، آية حجة على صدق قوله، وحقيقة نبوّته; فلما أراهم أعرضوا وكذبوا، وقالوا: هذا سحر مستمرّ، سحرنا محمد، فقال الله جلّ ثناؤه( وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ) .

-----------------------------

تفسير النيسابوري: قوله { وانشق القمر } في الصحيحين عن أنس أن الكفار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم آية فانشق القمر مرتين . وعن ابن عباس : انفاق فلقتين فلقة ذهبت وفلقة بقيت . وقال ابن مسعود : رأيت حراء بين فلقتي القمر . وعن حذيفة أنه خطب بالمدائن ثم قال : ألا إن الساعة قد اقتربت وإن القمر قد انشق على عهد نبيكم صلى الله عليه وسلم هذا قول أكثر الفسرين .

-------------------------------------------

وحتى ننصف الشيعة ننقل من مصادرهم:-

تفسير القمي: وقوله (وانشق القمر) فان قريشا سألت رسول الله (صلى الله وعليه وآله) ان يريهم آية، فدعا الله فانشق القمر بنصفين حتى نظروا اليه ثم التأم فقالوا هذا سحر مستمر أي صحيح وروي ايضا في قوله (إقتربت الساعة) قال خروج القائم (عليه السلام)، حدثنا حبيب بن الحسن بن ابان الاجري قال حدثني محمد بن هشام عن محمد قال حدثني يونس قال قال لي ابوعبدالله (عليه السلام): اجتمعوا اربعة عشر رجلا اصحاب العقبة ليلة اربعة عشر من ذي الحجة، فقالوا للنبي (صلى الله وعليه وآله): ما من نبي إلا وله آية فما آيتك في ليلتك هذه؟ فقال النبي (صلى الله وعليه وآله) ما الذي تريدون؟ فقالوا ان يكن لك عند ربك قدر فامر القمر أن ينقطع قطعتين، فهبط جبرئيل (عليه السلام) وقال يا محمد ان الله يقرؤك السلام ويقول لك: إني قد امرت كل شئ بطاعتك، فرفع رأسه فأمر القمر أن ينقطع قطعتين، فانقطع قطعتين فسجد النبي (صلى الله وعليه وآله) شكرا لله وسجد شيعتنا، رفع النبي (صلى الله وعليه وآله) رأسه ورفعوا رؤسهم، ثم قالوا يعود كما كان فعاد كما كان، ثم قالوا ينشق رأسه فأمره فانشق فسجد النبي (صلى الله وعليه وآله) شكرا لله وسجد شيعتنا، فقالوا يا محمد حين تقدم سفارنا من الشام واليمن فنسألهم ما رأوا في هذه الليلة فان يكونوا رأوا مثل ما رأينا علمنا انه من ربك وإن لم يروا مثل ما رأينا علمنا انه سحر سحرتنا به، فأنزل الله اقتربت الساعة إلى آخر السورة.

4 Comments:

Blogger rai said...

عودة موفقة

متابع لك حتى لو طال تاخيرك :)

April 27, 2008 at 7:17 PM  
Blogger Hayat said...

انا ايضا متابعه لك :)
و قريبا سأطرح موضوع متعلق نوعا ما بهذا الموضوع ..التي تعتبر من المسلمات لدى عقل اللاوعي ..

دمت بود

April 28, 2008 at 6:02 AM  
Blogger Bassam said...

العزيز الشاب الكويتي
العزيزة حياة
مرحبا بكما
فخور بكما وبمتابعتكما
باركتكما الآلهة
واشكر تشجيعكماعلى مواصلة الطريق
رغم كثرة مشاغل الحياة.

April 28, 2008 at 4:49 PM  
Anonymous Ali said...

بحثت عن هذا الأمر و خصوصا انشقاق الفمر .. و وجدت ان الخلاف كان من أيام التابعين و حتى العصر للحالي .. و دخلت في نقاشات كثيرة مع بعض المتدينين و كانت حججهم دائما واهية .. حتى الاستدلالات التاريخية و العلمية كلها اكتشفت زيفها و بطلانها ...

و شخصيا أعجبني من رأي العلماء الإسلاميين المعاصرين رأي العالم الشيعي السيد محمد حيين فضل الله الذي نص رأيه ان انشقاق القمر هو علامة كبرى من علامات يوم القيامة و الآية هي إخبار عما سيقع و ليس اخبارا عن معجزة حصلت في السنة الخامسة قبل الهجرة

علي العيد

August 27, 2013 at 5:36 AM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home