Saturday, March 15, 2008

رسالة للشيخ عيسى قاسم

تنويه
فليسمح لي متابعوا مدونة بسام ان يتأخر قليلا عن إكمال مشوار شرح نهج الطلاسم ليلج بحر السياسة هذا اليوم لما يشغل الساحة المحلية من حدث سياسي تمثل في تعطيل نواب المولاة استجواب أمير التنظيم السري (احمد عطية الله) لا أقول لأنهم جنوده ونواطيره بل أقول لأنهم عبيده وما استتبع ذلك من تداعيات بل إشارات منقولة عن بعض الجهات النافذة في الحكم تقضي بحل البرلمان والتهديد بالعودة لحالة الطوارئ.
ويعدكم بسام بإكمال المشوار مجددا

مصدر قرار الوفاق هو الشيخ عيسى قاسم لذلك أود التعليق على خطبته المنقولة وأود أن يصله كلامي هذا.

خطبة الزعيم الروحي للوفاق الشيخ عيسى قاسم الجمعة, 14 مارس, 2008
أخذت هذه الخطبة من الموقع التالي:
المصدر
لاحظت عدة أخطاء إملائية في الخطبة المنقولة والمرجح أنها نتيجة سرعة النقل أو بسبب الضعف الإملائي عند الناقل
وابتداءا من التالي سيكون كلام الخطبة المنقول باللون الأسود وتعليقي باللون الأزرق فإلى الخطبة:.

النيابي إلى أين ؟

يبقى إلى نهاية الفصل الحالي ؟ أم ينتهي قبل ذلك ؟ توقف جلساته ؟ يلغا نهائيا ؟ يبقى وتبقى معه الوفاق ؟ أم تبقى مودعه له ؟ يبقى بوظيفة جدليه فحسب ؟ أم يكون له دور نافع ؟موقف الحكومة التي تمتلك غالبيه الأصوات بحسب النتيجة الفعليه التي خططت لها وبسبب تقسيم المحافظات والدوائر الإنتخابيه والمراكز العامه للإنتخابات وغير ذلك له دور كبير في تحديد الإجابة على الأسئلة السابقه
.
ماذا يقصد قاسم من ان موقف الحكومة له دور كبير في تحديد الاجابة؟
الاحتمال الأول انه يقصد ان الحكومة هي من يحدد بقاء النيابي أو توقفه وفي حال تحديد البقاء هي من يحدد إفادته أو عدمها.
إذا كان هذا هو المقصود فتعليقي هو لماذا نقف مكتوفي الأيدي امام خيارات الحكومة دون ان نفعل شيئا هل ان الشعب لا يملك أي خيار سوى تحكم الحكومة به وعليه ان يساير مخططاتها دون مقاومة؟
الاحتمال الثاني ان الوفاق هي من سيحدد الاستمرار أو الانسحاب بناء على تصرف الحكومة
وتعليقي هو ما هذا التهديد الخجول بالانسحاب هل تظن انك سترعب الحكومة بمثل هذا الموقف الملتبس؟

سؤال أخر هل تريد الوفاق إفشال المجلس ؟ لا .. وإلا لما شاركت بكل جد رغم الصعوابات التي كانت
قائمة ورغم الحجم الهزيل للتجربه البرلمانيه التي أنتجها تخطيط الحكومة.

اعتراف بالحجم الهزيل للتجربة البرلمانية فلماذا استخدمتكم كل قوتكم الدينية والسياسية للمشاركة وبعد انكشاف الخطأ والاعتراف به ما انتم صانعون؟

لكن هل الوفاق تصر على بقاء النيابي ؟ وتتمسك به باي ثمن؟ تتمنى بقاءه لكن لا تتمسك به بصوت مطلق، تتمسك به وهو ذو جدوى ولا تتمسك به مسلوب الجدوى.

يعني الوفاق تتمسك بالبرلمان المجدي ولا تتمسك به إذا لم يكن مجديا ومرة أخرى ماذا يعني بالتمسك هل يقصد تنازل الوفاق عن الاستجواب؟ أم الاستقالة من المجلس؟ هل يدرس خياراته؟ وهل ينتظر قرار علي سلمان؟ أو هل يقصد من مثل هذه العبارات جعل الموقف ملتبسا؟

وان حر واحد من الشعب لن يبكي على تجربه نيابيه وعلى المجلس إذا أغلق أبوابه وكان إغلاقه لأبوابه على حال جور أو كساح .

يعني يا حكومة تفضلي قرري الإغلاق وعيسى قاسم لن يبكي على إغلاقه.
وماذا يهم الحكومة إذا لم تبكوا هل هي مهتمة ببقائه؟ وماذا يهمها عدم بكائكم؟

والوفاق على مستوى كونها السياسيه المعينه لم تشارك للرواتب العاليه أو الغير عاليه والإمتيازات الشخصيه، ولم تشارك ليكون دورها مساعدة للحكومة على ظلم الشعب وكلك هي لم تشارك ليكون دورها التفرج على ما يجري من ظلم لهذا الشعب .

نعم الوفاق لم تشارك لما ذكرت ومن اتهمها بذلك أصلا؟ كلامك موجه لمن؟
ليس هذه هي النقطة انما النقطة هي ما هو أداؤها؟ وماذا ينتج هذا البرلمان؟ الذي دخلته هل كنتم تجهلون الحجم الهزيل للبرلمان العتيد وهل كنتكم تجهلون الألاعيب السياسية للعائلة الحاكمة وهل يلدغ المؤمن من جحر مرتين بل مرات؟.

هل ستشارك الوفاق ثانيه على كل التقادير؟ او تقاطع على كل التقادير ؟ أما على كل التقادير فلا . تشارك على بعض التقادير تقاطع على بعض التقادير. على أن علة الخروج لا تصلح نفسها علة للدخول. فما يخرج المرء من الباب لا يتوقع له أن يدخله الباب .

مرة أخرى موقف ملتبس وانه ربما نشارك وربما لا نشارك عام 2010 وما هو المفيد في هذه الجملة غير الالتباس وعدم وضوح الموقف والرؤية؟ ما هي الرسالة التي تود إيصالها؟

خيار المقاطعه في الفصل التشريعي الثالث لو كان هو القرار .. فكيف سيكون ؟لا شك أنه سيختلف كثيراً عن الفصلين السابقين في الفصلين السابقين حدثت مقاطعة، بحجم في الأول بحجم في الثاني . المقاطعة لو كانت هي القرار في الفصل الثالث فستكون له مقاطعة واسعة مشهورده بلا ريب ... لماذا ؟بفعل التجربه التي عاشتها المشاركة من الداخل وماقد تؤدي إليه من يأس من تعاون الحكومة وهي تجربه ذات مستويين مستوى العمليه الإنتخابيه وما حملته في طياتها. والعمل ومستوى العمل داخل المجلس نفسه والذي قامت فيه المعادلة على نوع من العناد أو قام فيه سير المجلس على العناد والمكابره والتمسك بأغلبيه مصطنعه أغلبيه مرشحين نواب مع أقليه أصوات ناخبين !! المنتخب الواحد من الأقليه قد يعادل الثلاثه والأربعه من الاكثيريه !!! فهي أكثريه نواب زائفه كاذبه تصرخ بالجور والإعتساف.كان موقف المقاطعه في الفصل الأول ليس معه رآي صريح من العلماء، أما مقاطعة تكون محل القرار في المرة القادمه فهي ستكون بتصريح أكيد من العلماء وبشكل إجماع من العلماء وبتوافق بين الوفاق والعلماء والشارع ومقاطعة بهذا الوزن والحجم لا شك أنها ستتجاوز أي مقاطعة سابقه بحجمها وتأثيرها .أما المترشح الذي يطمح بالفوز بالتزكيه في حال قرار المقاطعه العام فانه سيقدم من نفسه شخصاً يقف في مواجهة راي الشعب وسيظهر العداوه لشعبه سيظهر بموقفه ذاك العداوه لشعبه . ومن الواضح أن مشاركة مثل هذا الشخص هي من ناحية لب الديمقراطية في حكم العدم فإنه يمثل رآيه لا رآي الشعب .ومع مقاطعة جديده واسعة نتيجة من موقف الحكومه من التجربه النيابيه الحاله ومع الأسف الشديد سيضعف الإستقرار الأمني الذي يجب علينا جميعاً أن نحذره . ولكن عدم الإستقرار {سيقود او سيكون} له موقف الحكومه في الحساب الدقيق.وبذلك تكون الحكومة قد جرت الوطن إلى مستنقع الأزمات على كل المستويات وذلك ما تكون أخترته للناس وللنفسها وهي جريمه بحق، لا ينبغي لحكومه تعي مصلحتها ومصلحة شعبها وتهتم بتلك المصلحه ان تقدم عليه .كلنا حرص على أن تبقى التجربه النيابيه قادره على تقديم ما يغري الناس بمشاركة أوسع في المرة القادمة وكلنا حرص على سلامة أمن هذا البلد وإستقراره وأي واقا على خلاف ذلك لن يكون له سبب أخر غيرما عليه واقع الحكومه الأن من عرقله لعمل المجلس النيابي وتعطيل لدوره وممكن أن يتطور الأمر عندها إلى الغاء المجلس .

التعليق
تهديد بموقف مقاطعة محتملة عام 2010 أمر عجيب السياسة تتغير كل يوم والسياسة كما يقولون فن الممكن موقفك اليوم ملتبس رغم سخونة الأجواء ولا زلت تسبح في عالم الفرضيات تبقى الوفاق على فرض وتخرج على فرض آخر تقاطع ....تواصل... كل ذلك على فروض لا يعلم ما الذي تراه منها اليوم.
وبعد أكثر من سنتين إذا اتخذت أنت موقف المقاطعة واكرر إذا سيكون الموقف كذا وستكون النتيجة كذا هذا الحديث أشبه بحديث محلل أكاديمي أو صحفي أو مراقب محايد وليس موقف قائد سياسي شعبي يملك كل الثقل الشعبي العارم في النهاية لا تظن ان موقف الحكومة والملك سيتغير من مثل هذا الخطاب عليكم أن تقوموا بعمل جاد قبل فوات الأوان.

5 Comments:

Blogger Hayat said...

صباح الخير ..

قلت عنه في مدونتي ..

مرجعية جمعية الوفاق العلمائية المتمثلة بالمجلس الإسلامي العلمائي بقيادة الشيخ عيسى قاسم وبإعتقادي الذي ساهم بشكل مباشر بجعل الوفاق تنتهج سياسة الحسابات الطائفية والاستحقاقات الطائفية ..و ذلك من خلال سلطته الدينية .. سلطة ثيوقراطية .. التي تتحكم بقرارات و مواقف الوفاق و شريحة كبيرة من الشيعة .. من خلال عباءة ولاية الفقية و الراد على الفقيه كالراد على الله .. و هكذا يتمتع بحصانة دينية ضد النقد و المسائلة ..

الشيخ عيسى قاسم كان يتبنى أدبيات حزب الدعوة في ما يعرف بالتغيير المرحلي في تناقض صارخ مع مقولة ولاية الفقيه التي تتسم بطبيعة ذات نزعة راديكالية انقلابية، مما رسخ الاعتقاد بما آلت إليه مثل هذه المقولات التعبوية و الاستنهاضية التي ينتهجها ...
معطيات كثيرة تؤكد هذا المزج و التوظيف الأيديولوجي منها:


عدم قدرته على التجاوب مع رغبة التصعيد في الثمانينات من القرن المنصرم.


موقفه الملتبس من أحداث التسعينات و انعطافاتها التصعيدية التي لم تخلو من عنف حاد.


الموقف الأخير كان موقفا ضمنيا غير معلن.


اعتناقه لفكر ديني تقليدي على درجة كبيرة من التزمت و الخشبية الدينية.


و لان الشيخ عيسى قاسم يتمثل التفسير التقليدي للخطاب الإسلامي و رؤيته السياسية و الاجتماعية.. حتى أنه يقف ضد كل الوجوه التنويرية في الوسط العلمائي نفسه.. فإنه دائما ما كان يتخذ مواقف تتسم بالتصلب الفكري أو الدوغمائي من كل الإجراءات التجديدية و الإصلاحية التي تستهدف المجتمع و مثال ذلك موقفه المتعنت من مشروع قرار تحديد سن الزواج للمرأة !


أسلوبه الخاص في التعاطي مع الواقع البحريني ينزع للعمل السياسي ضمن الخيارات المتاحة بل و تحت إطار .. الوضع السائد.. و اشتراطاته.


المعطى السابق ينتج عنه أنه يكتفي بالحد الأدنى من الحقوق انطلاقا من قاعدة " حفظ النظام". و الشيء البارز هنا هو سعيه لتثبيت معادلة لا تتصادم مع السلطة السياسية و في ذات الوقت تحفظ سلطة العلماء و رجال الدين و سيادتهم و بالتالي إبقاء حيز يتناسب مع رغبتهم في عمليات الإشراف دون التدخل المباشر في تفاصيل الأحداث أو توجيهها بشكل يحفظ النظام و يلبي الحقوق و المطالب بحدها الأدنى ..


هذه المآخذات و السلبيات لرؤية الشيخ قاسم ساهمت بشكل بماشر في اضعاف المعارضة و تشتتها و انقسام التيار الشيعي و رفض البعض منهم لقيادة الشيخ عيسى قاسم ..و مازلنا ننتظر تمرد الجيل الجديد على السلطة الدينية التي تتبنى اسلمة النظام بدلا من تأسيس نظام ديمقراطي يعزز و يدعم الحرية و التطور.. لنرتقي مجددا بحركتنا الوطنية و نتمكن مجددا من مواجهة المشروع التخريبي للنظام الحاكم ..و نحفظ بذلك دماء الشهداء و دموع الآباء و الأمهات التي ارتوت منهم أرض البحرين الحبيبة

تحياتي

March 16, 2008 at 7:18 AM  
Blogger Hayat said...

و بشكل عام .. المعارضه تسير بلا استراتيجيه .. و هذا سبب رئيسي لضعفها .. و نتجه طبيعيه لثيروقراطية قاسم ..

بعكس النظام الحاكم .. الذي استفاد من التجارب .. و يضع الحلول و الاستراتيجيات التي تخدم مصلحته ..

March 16, 2008 at 7:22 PM  
Blogger Bassam said...

مرحبا حياة
نورتي المدونة بحضورك ومشاركتك المفيدة
باختصار انا لا اعتقد بان قاسم طائفي فهو لا يطالب بحقوق للشيعة بل يطالب بحقوق متساوية للمواطنين لكنه كما قلتِ يعاني من نظرة دينية تقليدية متصلبة جدا فهو يريد تطبيقا للدين بالمقدار المتيسر.
ويعاني من سلبية اخرى وهي انه يرى في نفسه قائدا اوحدا وان الجميع يجب ان يصغي له ولذلك يرفض مبدأ الحوار مع اي كان ولا يسمع حتى لرفقاء دربه بالنقاش والحوار .
والسلبية الثالثة انه لا يعتمد التنظيم في العمل فهو يكتفي بالتحليل والخطاب الاسبوعي (الجمعة)المبني على تقديرات وفروض لكنه لا يضع خطة عمل ولا يسمح للاخرين بذلك فهو المهيمن
وحتى الوفاق لا يتابع برامجها ولا يشرف عليها انما يكتفي ببيان بعض آراءه السياسية والدينية في القضايا المحورية بنظره ويترك الباقي لتقرره الوفاق.
ودائما يركز في خطاباته على وجوب السمع والطاعة العمياء له وان اخطأ بصريح العبارة وان طاعته عبادة حتى لو اخطأ التقدير.
فهذه السلبيات من اهم عوامل ضعف المعارضة في مقابل وعي الحكم وتخطيطه واعتماده على خبراء اجانب يجلبهم باموال الشعب ليفتك به.

March 16, 2008 at 8:50 PM  
Blogger Hayat said...

شكرا ع الترحيب عزيزي بسام ..
المدونه منوره بصاحبها ..

اتفق معك .. و لكن لي ملاحظه ..

قاسم نعم يطالب بحقوق المواطن .. و لكن لو دققنا في خطابه ستجد الطائفه الاخرى الاقليه الاكثريه تسقط العلمانيه الكتله الايمانيه .. هذه نقطه سوداء في خطابه الذي تعتبره وطني ..

و عندما نتمعن في الرؤيه الاسلاميه .. ستجدها رؤيه اقصائبه .. و لك بالانظمه الدينيه .. خير مثال ع ذلك ..

فالوطنيه ليست مجرد قشور ..

تحياتي

March 17, 2008 at 4:09 AM  
Blogger Bassam said...

مرحبا حياة
انا لا اقصد بان قاسم وطني بالمعنى العلماني فهذا لن تجديه في اي رجل دين وهذا شيء طبيعي.
وهو حين ينادي بالكتلة الايمانية
فلاجل ابوته الروحية للوفاق فهو يريد لتياره ان ينتصر ويتقدم على غيره وهذا ناتج ربطه الدين بالسياسة .
وهو امر طبيعي فاللعبة الدمقراطية تنتج مثل هذه الاشياء.
دققي خطاب الشيخ ترينه يعترض على ظلم الاكثرية وتهميشها ولا يطالب بتمييز الشيعة واعطائهم حقوق خاصة
لذلك انا قلت ان المشكلة في الاشياء التي ذكرتها ولا اكررها.

March 17, 2008 at 7:30 AM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home